إطلاق اسم المقاوم محمد بن حمو الكاميلي على مؤسسة تعليمية ببرشيد

تخليدا للذكرى 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، واعترافا بتضحيات المقاومين المغارة وتشبثهم بوطنهم، جرى اطلاق اسم المقاوم البطل “محمد بن حمو الكاميلي” على إحدى المدارس الإبتدائية بمديرية برشيد.

وتم بهذه المناسبة تنظيم حفل داخل المدرسة الإبتدائية، بمشاركة التلاميذ، وبحضور عائلة المحتفى به وابنه السيد عمر الكاملي والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، وغيره من الشخصيات الوازنة.

وفي هذا السياق، قال السيد عمر الكاميلي، ابن المقاوم محمد بن حمو الكاميلي، إن “هذا اليوم هو يوم تاريخي ووطني للأجيال الصاعدة، لأن الشعب الذي لا يمتلك تاريخا لا مستقبل له”، مشددا أنه من الضروري أن يعود الإنسان إلى التاريخ كي تكون لديه قوة في المستقبل.

وأكد الكاميلي، في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية أن تسمية المدرسة الإبتدايية باسم المناضل والمقاوم الكبير محمد بن حمو لها دلالات قوية للناشئة، حيث ستتمكن من التعرف على تاريخها وتاريخ نضال الحركة الوطنية والمقاومة، “ففي عهد العولمة والانترنيت تاه شبابنا في عوالم أخرى، أظن أن مثل هذه المبادرات للمندوبية السامية ستعطي دفعة قوية وأن المغرب سيظل متشبثا بهويته وتاريخه”.

وفي حديثه عن والده، أشار السيد عمر إلى أن الفقيد ترك لأسرته ثقلا وعبئا على أكتافها هو التاريخ، مشددا أنه في التاريخ “لا يحق لك الخطأ بل يجب عليك مواكبته، أنت كابن لأحد رموز المقاومة يجب أن تظل محافظا على هذا الإرث الذي تركه، ليس ارثا ماديا إنما ارث تاريخي لا ثمن له”، مؤكدا أن انتقال الفقيد من المقاومة إلى النضال في مرحلة موالية يعكس تشبثه بالوطن.

ويضيف عمر: “لا يوجد فرق بين النضال والمقاومة لأنهما سيان، المقاومة كانت في عهد الاستعمار ضد أعداء الوطن، لكن النضال تكميلي لهذا الكفاح، فبعد الحركة الوطنية والمقاومة وبعد الإستقلال جاء شيء ثان هو الأحزاب السياسية، ولا يمكن أن نتصور بلدا بدون أحزاب وبدون فكر سياسي يحافظ على الثوابت التي رسخها أعضاء المقاومة وجيش التحرير”.

وفي ذات السياق، اعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن “هذا اليوم هو يوم أغر ميمون قضيناه بمدينة برشيد لأجل تكريم مقاومين من خيرة مقاومي هذا الوطن وهما محمد منصور، ومحمد بن حمو الكاملي، مشيرا إلى أنه جرى اطلاق اسميهما على مؤسستين تربويتين بمدينة برشيد وفاء وعرفانا بأعمالهما الجليلة وتضحياتهم الجسام ومناقبهم الحسنة.

وأكد الكثيري في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن هذه المبادرة تعد واجبا وطنيا على عاتق المندوبية، مضيفا أنه “من حقهم علينا أن نعمل على تكريمهم وتخليد أسمائهم ولا سيما في مؤسسة تربوية تعليمية، لأن المؤسسة التربوية لصيقة بمؤسسة المقاومة”.

واعتبر مدير  مدرسة محمد بن حمو الكاميلي، السيد أبو الغزل أن الاحفاء بهذا المقاوم مناسبة مواتية للترحم على شهداء الوحدة الترابية للمملكة، “واللذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استقلال وعزة هذا البلد”.

وجدير بالذكر أن المقاوم محمد بن حمو الكاميلي، أحد مؤسسي جيش التحرير، توفي في فاتح ماي لسنة 2019؛ ويعتبر الراحل من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبعده الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومن المساهمين في انطلاق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وسبق له أن حُكِم بالإعدام من طرف الاستعمار الفرنسي لنشاطه القوي في منظمة “أسود التحرير”.

تعليقات (0)
أضف تعليق