افتتحت الفنانة العصامية خديجة بوكرين، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة فاس مكناس وجمعية ربيع الإبداع، مساء اليوم الجمعة، معرضها الفني المخصص للمكفوفين وضعاف البصر، برواق محمد القاسمي بفاس.
ويأتي هذا المعرض تحت شعار “مسموح اللمس.. أطلق لأناملك العنان”، احتفاء بمناسبة اليوم العالمي للبرايل، وسعيا من الفنانة لإدماج فئة المكفوفين في الحياة الاجتماعية والفنية، وإيمانا منها أن الفن متاح للجميع، وسيمتد ابتداء من يوم 6 يناير إلى حدود يوم 18 يناير.
وفي هذا السياق، قالت نادية برشيد، رئيسة مصلحة بقطاع الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، إن المعرض هو الثاني للفنانة خديجة بوكرين برواق محمد القاسمي، مشيرة إلى أن “هذا المعرض مغاير للمعرض السابق، خاصة فكرة تخصيص المعرض للمكفوفين وضعاف البصر”.
وأوضحت نادية برشيد في معرض كلمتها الافتتاحية للمعرض أنه م”ن المعروف أنه من الممنوع لمس اللوحات التشكيلية، فالسماح باللمس في هذا المعرض له الأثر الكبير علينا كأناس عاديين، لأننا نود أيضا ملامسة هذه اللوحات والإحساس بها، فضلا عن الفئة المستهدفة من ضعاف البصر والمكفوفين”.
هذا وأبرز نور الدين شكرادة، إبن والمدير الفني للفنانة خديجة، أن والدته اشتغلت على اللوحات الفنية طيلة عام ونصف، حيث تبادرت لها الفكرة بعد معرضها الأول بالرواق، “فالوالدة فرحت في المعرض السابق بحضور الحضور المبصر، لكن فرحتها لم تكتمل، كانت دائما تتساءل عن كيف يمكن توصل فنها للمكفوفين، وفكرت وأبدعت وكافحت، كيف لا وهي من ربت ١١ ابنا بعدما توفي الوالد وهي في الثلاثينيات من عمرها، ولا تزال تكافح وتشقى، لكن هذه المرة لأجل اسعاد الآخرين”.
هذا وقد شهد الافتتاح مشاركة لطلبة مكفوفين وضعاف البصر من المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوصلة موسيقية من فن الملحون.