تسود حالة من التذمر لدى الأسر المغربية من الغياب المستمر لعدد من الأدوية في الصيدليات، أبرزها دواء ”ليفوثيروكس”، الخاص بعلاج أمراض الغدة الدرقية من الصيدليات المغربية.
وكشف عدد من المتضررين لجريدة “جهات.ما ” أن إنقطاع هذا الدواء دون سابق إنذار يعمق معاناتهم، ويجعلهم عرضة لمضاعفات صحية عديدة، مؤكدين أن هذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها الدواء المذكور من الصيدليات.
وطالب رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بالكشف عن أسباب اختفاء هذا الدواء، معتبرا في سؤال كتابي موجه لوزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب، أن هذا الدواء يعتبر من الأدوية التي تلازم المريض طيلة حياته، الأمر الذي سينجم عنه تفاقم الوضع الصحي للمصابين بهذا المرض، كما تساءل النائب البرلماني عن سبب هذا الإختفاء المفاجئ والإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الصحة لتوفير هذا الدواء بالصيدليات.
ويستعمل هذا الدواء كعلاج تكميلي للمرضى الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية أو من قصورها، كما يستعمل لتثبيط إفراز هرمون تحفيز الغدة الدرقية النخامية، ويأتي في ثلاثة تراكيز وهي 25 و50 و100 ميكروجرام.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أنها بصدد تكوين مخزون إستراتيجي وطني من الأدوية والمنتجات الصحية المعرضة للنقص أو إنقطاع الإمدادات الحالية أو المحتملة لسنة 2023.
ودعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا السياق، جميع المهنيين بالقطاعين العام والخاص إلى العمل بتعاون مع مصالحها لإنجاح جمع وتحديد الإحتياجات والتدابير اللازمة لتأسيس وحفظ هذا المخزون.