انتشرت بشكل متفاقم وخطير، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ظاهرة “الخطافة” في الطريق الرابطة بين “طريق اميوزار” بفاس وجماعة “ولاد الطيب”، في ظل أزمة النقل الخانقة التي تعيشها المنطقة.
هذا وتتخبط جماعة الطيب في مشاكل النقل منذ السنة الماضية، في ظل خدمات رديئة لشركة النقل العمومي “سيتي باص”، وكذا العدد المحدود لسيارات الأجرة الكبيرة، وهو ما أدى إلى دخول أصحاب السيارات ذات الملكية الخاصة إلى الدخول على الخط، والعمل “خطافة”، خاصة خلال ساعات الدروة.
وينشط “الخطافة” خاصة في ساعات الصباح الباكر، حيث تكون محطة “ولاد حمو” الكائنة ب”ولاد الطيب” مكتظة بالساكنة المتوجهة إلى عملها بمركز فاس، والتلاميذ المتوجهين إلى مدارسهم، بالإضافة إلى المساء، وتحديدا بين الساعة الخامسة والنص والسابعة والنصف، خلال رحلة عودة هؤلاء إلى مساكنهم.
وتمثل س.ك إحدى “الخطافات” التي تعمل على نقل النساء فقط عبر سيارتها الخاصة من مدار مرجان سايس صوب ولاد الطيب، مقابل نفس تكلفة سيارة الأجرة الكبيرة، أي 5 دراهم.
وأكدت س.ك، في تصريحها لجريدة جهات الإلكترونية، أنها ربة بيت، ولا تعمل “خطافة” إلا في أوقات الدروة، مؤكدة أن ما دفعها لذلك هو أزمة النقل تحديدا.
وأبرزت س.ك أن “ما أقوم به ليس ذو ضرر، بل على العكس، فأنا أساعد نساء ولاد الطيب في الوصول إلى المدينة، أو على الأقل إلى النقطة التي يمكن لهن أن يعثرن فيها على وسائل النقل”، مضيفة أن العديدات أحببن الفكرة، وأخذن رقمها للتواصل معها في حالة الحاجة.
وتعتبر س.ك أن ما يتوفر لها من مهنة “الخطافة” ليس بالشيء الكثير، مرجعة ذلك لكونها تحمل عددا محدودا من الزبناء وخلال فترات متقطعة ومحدودة زمنيا.