تم مساء أول أمس الجمعة بوجدة، إطلاق المنصة الإلكترونية لبرنامج “جسر التمكين والريادة” ، والتي تروم تسهيل تمكين المرأة بجهة الشرق، وذلك خلال لقاء ترأسته وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ، عواطف حيار.
ويأتي إطلاق هذه المنصة تنفيذا لاتفاقية الشراكة المتعلقة بإنجاز برنامج “دعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة النساء في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة على مستوى عمالة وأقاليم جهة الشرق”.
وتم توقيع هذه الاتفاقية التي رصد لها مبلغ 48 مليون درهم، من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ومجلس جهة الشرق ، واللجان الإقليمية للتنمية البشرية على مستوى الجهة ومجالس عمالة وأقاليم جهة الشرق.
وتسعى هذه المنصة الإلكترونية إلى تسهيل تسجيل النساء في برنامج “جسر التمكين والريادة”، بهدف تسجيل حوالي 3000 امرأة بجهة الشرق في هذا البرنامج.
وستتمكن هؤلاء المستفيدات من المواكبة من مؤسسة التعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، بتعاون مع مصالح عمالة وأقاليم جهة الشرق.
ويهدف هذا البرنامج الذي يعد حجر الزاوية للاستراتيجية الجديدة “جسر” لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى تسهيل ولوج المرأة لسوق الشغل، وتطوير ريادة الأعمال النسوية عبر مواكبتها وتكوينها على المستوى الترابي بغية تحسين خبرتها ومهاراتها في مجال خلق المقاولة وتقليص التفاوتات الجهوية.
وأكدت حيار، في كلمة خلال هذا اللقاء، أن إطلاق هذه المنصة الألكترونية يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لضمان تحقيق التقائية البرامج الحكومية في المجال الاجتماعي، والنهوض بالمشاركة الكاملة للمرأة في جميع القطاعات ، بالإضافة إلى تحسين وضعيتها في المجتمع.
ويتعلق الأمر أيضا بتفعيل مخرجات النموذج التنموي الجديد الذي يؤكد على مكانة الجهة كأرضية أساسية لالتقائية السياسات القطاعية والتضامنية بين جميع الفاعلين، وكذا المساهمة في تحقيق أهداف البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي يروم الرفع من نسبة نشاط النساء إلى أكثر من 30 في المائة.
كما شددت الوزيرة على خصوصيات جهة الشرق التي تزخر بمؤهلات اقتصادية كبيرة غير أنها تواجه عدة تحديات، منها التفاوتات الكبيرة بين الرجال والنساء في سوق الشغل حيث أن معدل نشاط النساء لا يتجاوز 10.8 في المائة مقابل 57.7 في المائة لدى الرجال وفق معطيات للمندوبية السامية للتخطيط لسنة 2020.
وعبرت حيار ، في هذا الصدد، عن أملها في أن يساهم برنامج “جسر التمكين والريادة” في مواجهة هذا التحدي ، وذلك بالموازاة مع برامج أخرى وضعتها الوزارة على المستوى الترابي ، مشيرة إلى أنه لا يمكن بلوغ هذا الهدف إلا بانخراط كل الفاعلين الترابيين.
من جهته، أبرز والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة – انجاد، معاذ الجامعي، أن برنامج جسر جاء ليعزز باقي البرامج الرامية إلى تعزيز الحماية الاجتماعية باعتبارها مفتاحا للنهوض بالعنصر البشري وتحقيق العدالة الاجتماعية والترابية، وذلك وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن هذه المنصة الألكترونية الجديدة ستمكن من تسهيل ولوج المرأة لسوق الشغل، والنهوض بريادة الأعمال النسوية عبر مواكبة وتقوية قدرات المستفيدات في كل تراب الجهة، وذلك بهدف تحسين مستوى عيش الفئات المستهدفة.
وتميز هذا اللقاء، الذي انعقد بحضور، بالخصوص، رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، ومنتخبين، ومسؤولين مركزيين وجهويين عن القطاعات المعنية، بالإضافة إلى مشاركة ، عبر تقنية التناظر المرئي، لعمال أقاليم الجهة، بتقديم عرض حول هذه المنصة الألكترونية يتعلق بتسهيل نشر برنامج جسر للتمكين والريادة على مستوى جهة الشرق.