نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ظهر اليوم الإثنين، مسيرة قطبية، انطلاقا من ساحة فلورانس بمدينة فاس صوب محكمة الاستئناف، تزامنا مع محاكمة زملائهم الخمسة وأربعين بالرباط.
وشهدت المسيرة حضور مئات الأساتذة قادمين من جهة فاس مكناس، وجهة بني ملال خنيفرة، وجهة الشرق، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، وجهات الدار البيضاء سطات والرباط سلا باستثناء بعض المديريات، بالإضافة إلى مديريات ميدلت والراشيدية وتنغير.
وبالمقابل، قضت المحكمة الاستئنافية بالرباط تأجيل محاكمة الأساتذة، وتقسيمهم إلى فوجين، حيث ستتم محاكمة الفوج الأول يوم 19 دجنبر، في حين ستتم محاكمة الفوج الثاني يوم 29 دجنبر الحالي.
وفي هذا السياق، قال محمد زرياح، أحد الأساتذة المتابعين، إن “هذا التأجيل متعمد لا لشيء سوى “انهاك الأساتذة وإطالة أمدالمعركة ومحاولة تركيع التنسيقية الوطنية، لثنيها عن النضال الدفاع عن المدرسة العمومية”، مضيفا أن هذا التسويف يهدف إلى الضغط على التنسيقية من أجل القبول بالنظام الأساسي الذي تعده الوزارة.
وأكد زرياح، في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن “هذه السياسة لن تجدي نفعا، حيث نتشبث ببراءتنا، كما نتشبث بإسقاط التعاقد وإدماجنا في الوظيفة العمومية”.