خوفا على استنزاف الفرشة المائية، سارعت عمالة طاطا من أجل مضاعفة الجهود لدراسة طلبات حفر الأثقاب والآبار وجلب الماء من أجل إيقاف بعض الزراعات التي تمتص كميات هائلة من الماء وتستنزف الفرشة المائية .
حول تدخلات وقف الزراعات الجائرة بإقليم طاطا، كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في جواب عن سؤال برلماني أن وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون قامت بعملية واسعة لجرد النقط المائية وإغلاق الآبار غير المرخصة بالاقليم، حيث أشار الوزير بخصوص تدخلات الوزارة أنه تم الحرص على التحقق من نوعية المزروعات بالنسبة للمساحات المسقية الجديدة، كما يتم تحديد الكمية السنوية للمياه المستعملة في السقي.
كما لفت إلى أن الفرشة المائية للإقليم تعتبر المصدر الرئيسي للماء الصالح للشرب ومياه السقي. وتمثل حاجيات الساكنة من الماء الشروب نسبة قليلة مقارنة مع حاجيات النشاط الفلاحي، مضيفا أن الأخير يؤدي إلى استنزاف الفرشة المائية في حالة بعض الزراعات مثل البطيخ الأحمر.
هذا وقد تم في وقت سابق اصدار قرار مشترك بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، تم بمقتضاه تنفيذ القرار المتعلق بتحديد طرق الاستفادة ومنح الدعم المالي من أجل التهيئة المائية للاستغلاليات الزراعية حيث يشمل هذا القرار زراعة البطيخ الأحمر وأشجار الأفوكادو وأشجار الحوامض الجديدة، بسبب استنزافها لكميات مهمة من المياه.