في إطار تخليد الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، أول أمس الأحد، حفل افتتاح معرض فني تحت عنوان: “المسيرة الخضراء…معجزة السلام”.
ويتم خلال المعرض المقام بشراكة مع الفنان التشكيلي يحيى خليف أبو نزار، عرض بوتريهات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأفراد الأسرة العلوية الشريفة.
وتميز هذا الحفل بحضور مكثف لأعضاء الجالية المغربية المقيمة بدائرة النفوذ الترابي للقنصلية في مقدمتهم رؤساء المجالس والجمعيات المغربية من الجيل الأول وكذا بعض المؤثرين والفنانين وعدد هام من الكفاءات والأطر المغربية الشابة.
وسلطت القنصل العام للمملكة بالمدينة، بثينة الكردودي، الضوء على رمزية ودلالات تخليد المسيرة الخضراء كلحظة قوية في تاريخ الكفاح الوطني لاسترجاع الأقاليم الجنوبية، مستحضرة مسيرة النماء التي تشهدها هذه الأقاليم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك بفضل البرنامج التنموي الطموح، الذي تم تنزيله منذ سنة 2015 بغلاف مالي يتجاوز ثمانية مليار دولار، في أفق تعزيز الجاذبية الاقتصادية لهذه المنطقة كبوابة للمغرب نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
كما أشارت القنصل العام إلى المكاسب الدبلوماسية الهامة التي حققها المغرب في ملف القضية الوطنية والمتمثلة في افتتاح أكثر من 30 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، وكذلك الدعم الذي حضي به مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، على المستوى الدولي.
وفي هذا السياق، أشادت القنصل العام بالموقف البناء الذي أعربت عنه ألمانيا على أعلى المستويات من خلال الرسالة التي وجهها الرئيس الألماني الى جلالة الملك، والتي صرح فيها بأن ألمانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي، مجهودا جادا وذا مصداقية من لدن المغرب وأساسا جيدا للوصول إلى حل مقبول من لدن الأطراف. وهو الموقف الذي تم التأكيد عليه مجددا في الإعلان المشترك الذي تم اعتماده خلال زيارة عمل وزيرة الخارجية الألمانية إلى المملكة في غشت الماضي.
ومن جهته، عبر الفنان التشكيلي يحيى أبو نزار في كلمته بهذه المناسبة، عن مدى سعادته وفخره بالمساهمة في هذا الحفل المنظم لفائدة أبناء الجالية، بمعرضه الفني الذي يضم لوحات و بورتريهات لجلالة الملك وأسرته العلوية الشريفة بهدف تجسيد التلاحم و الارتباط القويين بين العرش العلوي المجيد و مغاربة العالم بألمانيا.
وقام الرسام المغربي بإنجاز لوحة فنية أمام الحضور بالخط العربي تتضمن “قسم المسيرة” كتعبير عن الوفاء لروح المسيرة ولمبدعها الراحل الملك الحسن الثاني.