فرض الرسوم الجمركية على الهدايا ومنع إدخال الأدوية إلا بوصفة طبية يثير خنق مغاربة الخارج

خلف قرار إدارة الجمارك القاضي بفرض الرسوم على جميع المقتنيات التي تفوق قيمتها المادية 2000 درهم وكذا عدم إدخال أي أدوية إلا بوصفة طبية غضب وخنق مغاربة الخارج، معتبرين أن هذا القرار يضع قيودا مبالغا فيها.

فبعد أن كانت الهدايا غير خاضعة لأي ضرائب، صار لزاما على من يلج أرض الوطن أن يدفع مقابل المقتنيات التي تفوق 2000 درهم، سواء كانت للاستعمال الشخصي أو كهدية، فضلا عن القرار القاضي بأن لا يتجاوز المسافر قينة عطر واحدة من حجم 155 مل.

وفي هذا السياق، قال هشام، مواطن مغريبي مقيم بإسبانيا أن هذه القيود الخانقة تشكل ضغطا كبيرا على الراغبين في دخول المغرب، مشيرا أنه كان يحضر لأسرته أنواعا من الأدوية التي يقل ثمنها بإسبانيا مئات المرات مقارنة بالمغرب، ومن بينها الباراسيطامول وسبيديفين.

وعبر هشام، في تصريحه لجريدة جهات الإلكترونية، عن استيائه من هذه الاجراءات، مضيفا أن دخوله أرض الوطن قليل جدا، بحيث يتعين عليه أن يقدم العديد من الهدايا إلى الأصداق والأسر، وهو ما يعد أمرا مكلفا جدا، “والآن سيصبح أكثر تكليفا، إنها اجراءات مخيبة للآمال حقا”.

في ذات السياق، اعتبرت لطيفة، وهي مهاجرة مغربية بإيطاليا، في تصريحها، أن هذه الإجراءات تتناقض وتوصيات جلالة الملك فيما يتعلق بايلاء أهمية للمهاجرين المغاربة، مؤكدة أن “الاجتهاد في الموارد المالية فاق الطبيعي، وهذه القيود التي تضيق الخناق علينا ستجعلنا نتجه في العطل إلى بلدان أخرى بدل الدخول إلى المغرب”.

تعليقات (0)
أضف تعليق