أعلنت جمعية إنصاف عن تنظيم ندوة تحت عنوان “الأمهات العازبات بين الطموح لدولة الحق والإصلاح المنشود”، يوم الخميس المقبل، بفندق ايدو ايفا بالدار البيضاء.
وتأتي هذه الندوة، وفق بيان الجمعية، لما تشهده إشكالية الأمهات العازبات في المغرب من انتهاكات مترابطة ومركبة، على المستوى القانوني، الاقتصادي، الاجتماعي والنفسي، إضافة إلى تزايد حجم الظاهرة، حيث بلغ عدد الأطفال المولودين خارج إطار الزواج سنة 2015 على مستوى جهة الدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة من 2004 إلى 2014، 44 ألف طفل، أي ما يعادل 3366 طفل سنويا في نفس الفترة، كما تم التخلي عن 9400 طفل في نفس المنطقة، بمتوسط 850 طفل متخلى عنهم سنويا، وفق ذات المصدر.
وأكدت جمعية إنصاف، أن وضعية الأمهات العازبات تتسم بالهشاشة الاجتماعية والحرمان العاطفي، كما تعتبر مؤشرا دالا عن فجوات حقوق الإنسان في تشريعات المغرب المتعلقة بهذه الفئة وعلى انتهاك حقوقها، رغم إقرار الدستور المغربي يسمو الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب على القانون المحلي.
وأشار بيان الجمعية أن الحياة الجنسية في المغرب تتطلب حماية المجتمع والأسرة والدين والقانون، مضيفا أن الأمومة خارج إطار الزواج تعتبر انتهاكا لكل الأعراف المجتمعية؛ كما يعتبر الجنس خارج إطار الزواج خطيئة دينية خطيرة.
وفي هذا السياق، عبرت “إنصاف” عن انخراطها بشكل دائم في النهج الملكي الذي يطمح إلى تحسين وضع المرأة، مرتكزة بشكل خاص على حالة الأمهات العازبات وأطفالهن؛ ومعتبرة أن العديد من القوانين لم تعد تلبي الحقوق الأساسية للمرأة بشكل عام والأمهات العازبات واطفالهن بشكل خاص، من أجل الولوج العادل إلى الحقوق الأساسية.