حطت الحافلة الثقافية متعددة الوسائط “حافلة الكتاب”، المشروع الذي أطلقه المعهد الثقافي الفرنسي بالمغرب، الرحال بجهة الشرق، للقاء ساكنة المناطق القروية وشبه الحضرية.
وهكذا، وعلى مدى ثلاثة أشهر، سيستفيد شباب جهة الشرق من هذه المبادرة التي تهدف بشكل خاص إلى تعزيز التبادل الثقافي في كل جهة من جهات المغرب.
فبعد توقفها لمدة شهر (أكتوبر) في بوقانة بإقليم الناظور، ستتوجه حافلة الكتاب (بيبليو طوبيس) إلى إقليم جرادة في نونبر المقبل قبل رحلتها إلى إقليم فكيك في دجنبر من العام الجاري، وذلك بهدف فتح فضاءات للحوار بشأن القضايا المجتمعية والثقافية والبيئية، وكذا تشجيع ولوج الجميع إلى الثقافة من خلال تعزيز الروابط الاجتماعية على المستوى المحلي.
وتعتبر “حافلة الكتاب”، التي تأتي تتويجا لرغبة راسخة في التعاون والتبادل الثقافي، بمثابة “معهد فرنسي” حقيقي متنقل، حيث يتواجد على متنها شباب محترفون ومدربون على الوساطة الثقافية ويتقنون لغات المملكة، كما أنها مجهزة بمكتبة (أكثر من 300 كتاب باللغتين الفرنسية والعربية)، وفضاء رقمي متعدد الوسائط يضم منظومة “داتا كاب”، وآخر للترفيه “ميكرو فولي”، بالإضافة إلى متحف رقمي يتضمن مجموعات من مختلف المتاحف الفرنسية والأوروبية الرئيسية.
كما تتضمن فضاء للعرض السينمائي مع إمكانية العرض في الهواء الطلق، وتنظيم حفلات موسيقية، وكذا تقديم إنتاجات فنية، بالإضافة إلى تجهيزات رياضية.
وستتوقف “حافلة الكتاب”، التي ستشتغل على مدار السنة، في كل من الجهات الـ12 للمملكة، مسهلة بذلك التعليم والوساطة الثقافية للشباب.