حطت قافلة المشاركين في الدورة الرابعة عشر لرالي “أفريكا إيكو رايس” الدولي، التي تربط بين موناكو ودكار، الرحال، مساء أمس السبت، بالداخلة، قبل استئناف سباقهم، غدا الاثنين، إلى مدينة شامي بموريتانيا.
وقطع المشاركون الأراضي المغربية في خمس مراحل، تتوزع على الناظور – بوسعيد (605 كلم)، وبوسعيد – تاغونيت (466 كلم)، وتاغونيت – آسا (526 كلم)، وآسا – السمارة (455 كلم)، والسمارة – الداخلة (691 كلم)، على أن يتوجه المشاركون بعد ذلك إلى موريتانيا (06 مراحل)، ثم السنغال (المرحلة الأخيرة).
وتضم قافلة المشاركين في هذا الرالي، المنظم ما بين 15 و30 أكتوبر الجاري، حوالي 400 مشارك من 30 جنسية من القارات الخمس على متن نحو 212 عربة وصلت إلى الناظور، من أجل المشاركة في الفئات الأربعة للسباق، والمخصصة للدراجات النارية والسيارات الرباعية الدفع والعربات المعدلة (إس إس في) والشاحنات.
وتجرى النسخة الرابعة عشر من هذه التظاهرة الرياضية في القارة الإفريقية، وتمتد لمسافة تزيد عن 6500 كيلومتر، مع تغيير في مسار السباق لهذه السنة بنسبة 50 في المئة مقارنة مع الدورة السابقة.
وأكد المدير الرياضي للسباق، جان لوي شليسر، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركين عاشوا لحظات قوية خلال هذه الرحلة، لاسيما وأن المنافسة كانت محتدمة في مختلف المراحل.
وأوضح السيد شليسر أن المشاركين من مختلف الجنسيات سينتهزون فرصة تواجدهم في الداخلة لاكتشاف مؤهلاتها الطبيعية والسياحية، قبل استئناف السباق نحو المرحلة الموالية.
وحسب المنظمين، يعد هذا الرالي مغامرة إنسانية حقيقية، إذ يضع المشاركين فيه داخل أجواء نموذجية، على مسارات جديدة في قلب مناظر طبيعية لا تنسى، حيث الألفة والأصالة والتضامن والروح الرياضية هي المعاني الرئيسية لهذا الحدث الذي يتيح لأكبر عدد من المتسابقين الوصول إلى البحيرة الوردية الأسطورية في داكار (المرحلة الأخيرة).