المقاومة: إبراهيم الروداني ترك بصماته على تاريخ المقاومة المغربية

أكد مشاركون في ندوة نظمت أمسالسبت بالدارالبيضاء أن المناضل الكبير إبراهيم الروداني، أو الأب الصغير كما يلقبه المغاربة، ترك بصمته في تاريخ المقاومة المغربية.

وأوضحوا خلال هذا اللقاء المنظم حول حياته ودوره في المقاومة المغربية بمبادرة من مؤسسة إبراهيم الروداني للدراسات والبحوث بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني، أن المرحوم إبراهيم الروداني لعب دورا طلائعيا في التعبئة والتمويل لمحاربة المستعمر.

وأشار المتدخلون إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة لاستحضار التضحيات الجسيمة التي قدمتها المقاومة المغربية في سبيل استقلال المملكة، مؤكدين أن هذه التضحيات ستبقى منقوشة إلى الأبد في الذاكرة الوطنية الجماعية.

وأجمع المتدخلون على ضرورة توعية الشباب بهذه التضحيات التي بذلت من أجل الانعتاق من نيران الاحتلال والحفاظ على ثوابت الأمة وكذا تسليط الضوء على تاريخ وحياة ومسار مناضلي المقاومة الذين تركوا بصماتهم في تاريخ بلادنا.

وبهذه المناسبة، استعرض الأستاذ محمد معروف دفالي، أستاذ التاريخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، المحطات الرئيسية في حياة الراحل إبراهيم الروداني، ولا سيما ولادته عام 1907 في تارودانت، وتوجهه عام 1932 نحو الدار البيضاء حيث كان يمارس مهنة جزار قبل إنشائه شركة صغيرة، كما سلط الضوء على مساره ودوره الريادي في محاربة المستعمر.

من جانب آخر، أبرز دفالي، أن الباحثين والمؤرخين يواجهون مشكلة ترتبط أساسا بغياب الوثائق والأرشيفات المتعلقة بفترة مهمة من تاريخ المغرب، ومن ثم تأتي صعوبة الانكباب على القضايا ذات الصلة بهذا الموضوع.

من جهته شدد ابراهيم الروداني رئيس مؤسسة إبراهيم الروداني للدراسات والبحوث على أهمية تنظيم هذه الندوة للمساهمة في حفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة.

وقال الروداني، وهو نجل المرحوم إبراهيم الروداني، إن المؤسسة تعتزم برمجة سلسلة من الأنشطة حول الموضوع ذاته تكريما للمقاومين المغاربة.

وقد تميزت هذه الندوة، التي نظمت بالمكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني، بحضور عدد من الفاعلين الجمعويين وأفراد أسرة المرحوم إبراهيم الروداني وباحثين يشتغلون على مواضيع تخص المقاومة بشكل عام أو حياة المرحوم ابراهيم الروداني على الخصوص.

تعليقات (0)
أضف تعليق