تم، مؤخرا، بمنطقة باسو بجماعة سبت آيت رحو إقليم خنيفرة، تنظيم عملية إحاشة وقنص الخنزير البري ، وذلك بمبادرة من ”جمعية نادي الصيد الصقر ”.
وتأتي هذه العملية المنظمة بتنسيق مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بخنيفرة، في إطار تفعيل استراتيجية الوكالة والمتعلقة بتدبير مستدام لمشكل تكاثر أعداد هذا الصنف من الوحيش في النقط السوداء، ومواجهة الأضرار التي يلحقها بالممتلكات الفلاحية الخاصة والعامة وكذا بحياة الساكنة المحلية.
ومكنت هذه العملية، التي نظمت على مساحة تبلغ حوالي 3000 هكتار بغابات جماعة سبت ايت رحو ، والتي تم خلالها القضاء على 7 خنازير ، مشاركة 22 قناصا من جنسيات مختلفة و50 مساعدا (حياحة) وعشرات من الكلاب المدربة على “إحاشة الحلوف”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أكد عبد الرزاق موهيب، المدير الاقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بخنيفرة، أن عملية إحاشة الخنزير البري تهدف بالخصوص ، إلى التحكم في تكاثر أعداد الخنزير البري خاصة بالمناطق التي تعتبر ” نقطا سوداء ” ، بالإضافة إلى تنمية السياحة الجبلية بهذه المناطق من الأطلس المتوسط .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بخنيفرة عبدالرزاق موهيب، أن عمليات الإحاشة تهدف إلى ضبط تكاثر أعداد الخنزير البري من أجل الحفاظ عليها في مستوى يمكن التحكم فيه بطريقة لا تعيق النهوض بالسياحة لجبلية بالأطلس المتوسط.
كما أكد أن حوالي 4000 قناصا يمارسون القنص بالإقليم ضمن 134 جمعية مرخص لها لممارسة هذا النوع من الصيد ، وذلك على مساحة تفوق 162 ألف هكتار .
وأوضح السيد موهيب أنه تم خلال هذه السنة، إبرام 134 عقد إيجار حق القنص، منها 24 عقدا جديدا و12 تم تجديده لصالح الجمعيات على مساحة تبلغ 18 ألف هكتار، وعقد واحد لشركات القنص السياحي على مساحة تفوق 12 ألف هكتار.
وأضاف المسؤول الغابوي أن عدد عمليات ضبط أعداد الخنازير البرية خلال موسم القنص 2020-2021 ، بلغ ما مجموعه 272 عملية، بما فيها المناطق المؤجرة ، والتي تم خلالها القضاء على 622 خنزيرا بريا، بينما تم خلال الموسم الحالي رصد 40 نقطة سوداء بكامل تراب المنطقة مما يتعين معه تنظيم حوالي 200 إحاشة.
من جهته، أبرز علي هاشمي، رئيس ” نادي الصيد الصقر ”، في تصريح مماثل، أن تنظيم هذه العملية جاء بعد تلقي الجمعية لشكايات من الساكنة المحلية حول الأ ضرار التي يلحقها الخنزير البري بمحاصيلهم الفلاحية ، وأيضا بعد ترخيص من السلطات المحلية، مشيرا إلى أن الهدف من هذه العملية هو الحد من أخطار الخنزير البري والتحكم في تكاثره أعداده.