افتتحت مجموعة الخياطي، أول أمس الجمعة، المرحلة الأولى لمصنعها “المغربية للأخشاب”، في ملوسة بإقليم الفحص أنجرة. وشارك في هذا الحدث العديد من الممثلين رفيعي المستوى، وعلى وجه الخصوص رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ومحمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعبد الخالق المرزوقي، عامل إقليم الفحص أنجرة، وجلال بنحيون، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، علاوة على عدة شخصيات بارزة بجهة طنجة، ورؤساء الفدراليات والجمعيات المهنية، وغرفة التجارة وغيرها من المؤسسات.
وأبرزت وزارة الصناعة والتجارة، في بلاغ بها، أنه بالاستفادة من الخبرة المكتسبة في ميدان تجارة الخشب، التحقت الشركة بمبادرة بنك المشاريع الخاصة بتعويض الواردات التي أطلقتها الوزارة، مشيرة إلى أنه باعتبار قطاع استيراد الخشب أحد أبرز المصادر لخروح العملات الصعبة من المملكة، فقد قررت الشركة الانضمام إلى مسيرة المغرب الرامية إلى تحقيق السيادة الصناعية، من خلال إطلاق هذا المشروع الكبير.
وبهذه المناسبة، أوضح رياض مزّور، نقلا عن البلاغ نفسه، أن “المغربية للأخشاب، التي كانت في وقت سابق مستوردا لمنتجات الخشب، تنتقل اليوم إلى الإنتاج المحلي وتخفض إلى أدنى درجة تبعيتها للأسواق الدولية. إنها قصة نجاح مغربية تؤكد مرة أخرى أن لصناعنا كافة الإمكانيات لرفع تحدي تحقيق السيادة الصناعية”، مضيفا أن “بنك المشاريع يلقى تجاوبا هاما لدى الصناع، وليس هذا إلا البداية. وفضلا عن ذلك، ستواصل المجموعة توسيع نطاق أنشطتها، ولن ندخر وسعا لمواكبتها في هذه المبادرة المتميزة”.
من جهته صرح كريم الخياطي، المدير العام لـ “المغربية للأخشاب” في هذا الشأن: “لدينا اليقين بأن ثمة الكثير من الإمكانيات بالسوق المغربية، التي نتطلع إلى تسريع عملية تنميتها بشتى أنواع الأنشطة التي لا تتمحور فقط حول الخشب، ولكن تتعلق أيضاً بمجالات أخرى وخاصة الصناعات الغذائية. ونحن نرغب في الحفاظ على ازدهار نمو صناعة الخشب المغربية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهذا بفضل المهارات والكفاءات المغربية”.
وقد باشر المصنع نشاطه قبل سنتين، خلال شهر دجنبر 2020 باستثمار أولي تزيد قيمته عن 40 مليون درهم، مستفيدا في ذلك من دعم الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، بما يعادل قدرة إنتاجية تبلغ 6500 متر مربع سنويا، مع منافذ بالسوق المحلية والخارجية، وبالخصوص نحو مصر والعراق.
وبفضل مهاراتها التجارية والميدانية المتراكمة حتى يومنا هذا، وبفضل شبكة زبنائها المغاربة والأجانب، تطمح شركة “المغربية للأخشاب” إلى دعم الجهود التنموية للصناعة المغربية من خلال مشروع استثماري جديد يتعلق بتوسيع وحدة تصنيع الألواح الخشبية من الرقائق، بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمجموعة ثلاث مرات، عبر استثمار إجمالي قدره 160 مليون درهم، مما سيسمح بإحداث 250 منصب شغل مباشر و650 منصب شغل غير مباشر. وكانت توسعة هذا المشروع موضوع اتفاقية وُقعت بين الوزارة والمجموعة بمناسبة حفل افتتاح المصنع.
وقد ساهمت كافة الأطراف المشاركة في استكمال المرحلة الأولى من مصنع “المغربية للأخشاب”، ولا سيما جهة طنجة تطوان الحسيمة، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة..