مراكش.. البنيات التحتية السوسيو – ثقافية والرياضية تتعزز بتدشين مرافق جديدة

تعززت البنيات التحتية السوسيو – ثقافية والرياضية، بمراكش، بتدشين، أمس الأربعاء، عدد من المرافق الرامية إلى المساهمة في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات المستهدفة.

وتندرج هذه المرافق، التي أشرف على تدشينها وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بكل من والي جهة مراكش – آسفي، وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس الجهوي، سمير كودار، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، في إطار برنامج “مراكش.. الحاضرة المتجددة”، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 6 يناير 2014.

وهكذا، قام الوزير والوفد المرافق، بتدشين دار الشباب قبور الشهداء (المدينة العتيقة)، التي تمتد على مساحة 58ر 905 متر مربع، وتطلب إنجازها غلافا ماليا يبلغ 94ر11 مليون درهم، بمساهمة من صندوق التضامن للسكن والاندماج الحضري (9 ملايين درهم)، وقطاع الشباب (1 مليون درهم)، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (94ر1 مليون درهم).

وتستهدف هذه الدار، الأطفال والشباب، من خلال توفير أنشطة ثقافية وتربوية، في مجالات المسرح والتواصل والإعلام والموسيقى والفنون التشكيلية، والتربية على قيم المواطنة، وكذا التحسيس والتكوين.

وتتكون دار الشباب قبور الشهداء، التي تهدف إلى المساهمة في الادماج السوسيو- اقتصادي للشباب، وتحسين وتجوديد الخدمات المقدمة لهم، على الخصوص، من قاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة للأنشطة، ومكتبة وقاعة للمطالعة، وأخرى للتكوين، وقاعتين للورشات، وورشة للفنون، واستوديو للتسجيل، وقاعة للعروض، وأخرى للإعلاميات.

وفي حي الكدية (مقاطعة جليز)، تم تدشين فضاء للتعليم الأولي، أنجز بتكلفة إجمالية بلغت 3ر4 مليون درهم، ساهم فيها صندوق الدعم الإسكاني ب(3ر3 مليون درهم)، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب1 مليون درهم.

وتوفر هذه البنية أيضا فضاء للتكوين موجه للنساء في وضعية صعبة، حيث يقدر عدد المستفيدات منها سنويا بـ 200 امرأة، تقدم لهن خدمات التكوين في حرف الخياطة العصرية والتقليدية، والحلاقة والتزيين، وفن الطبخ والحلويات، والإعلاميات، ومحو الأمية والتوعية والتحسيس.

وتم بالحي ذاته، تدشين (دار الشباب الكدية)، التي شيدت على مساحة تصل إلى 424.34 مترا مربعا، بغلاف مالي قدره 74ر13 مليون درهم. ويندرج تشييد هذه الدار في إطار إعادة تأهيل حي الكدية وتحسين وتجويد الخدمات المقدمة للشباب.

كما دشن بنسعيد والوفد المرافق، المركز التربوي النسوي الحي الحسني، الذي يمتد على مساحة 994 مترا مربعا، وكلف مبلغا إجماليا قدره 6.75 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب25ر6 مليون درهم، وقطاع الشباب ب5ر0 مليون درهم.

ويروم هذا المركز، الذي يستهدف النساء والفتيات في وضعية صعبة والأطفال، توفير فضاء للتكوين موجه للنساء في وضعية صعبة، والتمكين والادماج الاقتصادي للنساء، إلى جانب تنمية القدرات المعرفية والنفسية والحركية للطفل، والاستثمار في الأطفال، من خلال بناء مهارات التحفيز المبكر لتمنية إمكانات الطفل.

ويتكون المركز التربوي النسوي الحي الحسني، على الخصوص، من 3 قاعات للحضانة والتعليم الأولي، وقاعة للترويض النفسي والحركي، وقاعة للإعلاميات، وأخرى للخياطة التقليدية، وقاعة للحلاقة، وقاعة للتدبير المنزلي.

وبحي المحاميد، تم تدشين مرافق ثقافية واجتماعية ب”قطب المواطن المحاميد”. ويتعلق الأمر بقاعة متعددة الاختصاصات، ومكتبة، ومعهد موسيقي، ومسرح في الهواء الطلق، وناد للأشخاص المسنين.

ويهدف قطب المواطن بالمحاميد إلى ضمان تطور متوازن ومندمج ومستدام وضمان الإدماج الحضري من خلال إحداث بنيات تحتية سوسيو – ثقافية، وفضاءات ومرافق للترفيه وتطوير الكفاءات وتنمية القدرات، وفك العزلة عن الأحياء الهامشية.

إثر ذلك، أعطى ينسعيد والوفد المرافق، انطلاقة الأشغال في الغابة الحضرية، بأسكجور.

وقال بنسعيد، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، إن “الوزارة تعمل مع شركاءها على تفعيل التنشيط الثقافي الدائم عبر ربوع المملكة”، مضيفا أن المرافق التي تم تدشينها، اليوم، بمراكش، تأتي في هذا الإطار.

وأضاف بنسعيد أن المرافق الثقافية تلعب دورا هاما في التنمية الثقافية للمجتمع، واصفا الاستثمارات في المجال الثقافي بالهامة جدا، و”ظهرت جلية في المرافق التي تم تدشينها”.

وأكد أن “الرهان الآن هو التنشيط الدائم لهذه المرافق الثقافية”، مبرزا أن “مسؤولية تنشيطها لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، بل تقع أيضا على عاتق المجتمع المدني وجميع الفاعلين في القطاع”.

من جهتها، قالت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، في تصريح للصحافة، إن “هذه المرافق، المبرمجة في إطار برنامج ‘مراكش ..الحاضرة المتجددة’، تهم العديد من القطاعات، سواء الاجتماعية أو الثقافية أو الرياضية .

وأبرزت المنصوري، أن هذه المرافق مدعوة إلى الانفتاح على المجتمع المدني وعلى المواطنات والمواطنين، مبرزة أن أغلب المرافق، التي تم تدشينها اليوم، تقع في أحياء تنقصها البنيات التحتية الثقافية والاجتماعية، المخصصة للشباب والنساء والأطفال.

تعليقات (0)
أضف تعليق