تتجه داخلية فرنسا إلى طرد ما يناهز 100 إمام يشتغل بشكل قانوني داخل الجمهورية، ضمن مشروع ماكرون لمواجهة “الإنفصالية الإسلاموية”.
وأكد جيرالد ديرمانين، وزير داخلية فرنسا، أن هذه الإجراءات تندرج في “المشروع السياسي للجمهورية، بهدف مواجهة التطرف والإنفصال الإسلاموي”، مشيرا إلى أن اللائحة التي عمل على إعدادها تضم ما يناهز 100 إمام، سيطالهم ما طال الإمام إيكوسن، بما في ذلك الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الحليف التاريخي لوزارة الداخلية، وفق ما أوردته ميديابارت.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من الأئمة من صعوبات في تجديد أوراق إقامتهم، ما يدفع للتساؤل عن كنه هذه العملية، أهي مرتبطة فعلا بمواجهة الإنفصالية الإسلاموية، أم أنها إسئناف للإجراءات التضييقية على مسلمي فرنسا؟!
وفي هذا السياق، رد المفكر طارق رمضان، وهو أحد غير المرغوب فيهم داخل فرنسا نظرا لمواقفه السياسية، أن الخوف والصمت الذي يطغى على القادة والأئمة سيجعل وزارة الداخلية تتمادى، متسائلا: أية معجزة تودون حدوثها لإيقافهم؟
وتجذر الإشارة أن فرنسا أصدرت قبل أيام قرارا يقضي بطرد وترحيل الإمام المغربي الحسن إيكوسن، إلا أن هذا الأخير فر قبيل تطبيق القرار إلى بلجيكا وفق العديد من المنابر الفرنسية.