انضم منصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، إلى مجموعة الأصوات المتزايدة التي تدين قرار الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد باستضافة إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية التي تضغط من أجل الاستقلال في الأقاليم الجنوبية المغربية.
وأفاد المرزوقي بأن هذه الخطوة تقوض موقف تونس الحيادي تاريخيًا وتهدد وحدة البلدان المغاربية.
وشدد على أن موقف تونس من نزاع الصحراء الغربية كان دائما ثابتا بغض النظر عمن كان رئيسا، قائلا إن تونس سعت تاريخيا لحل النزاع الإقليمي دون الانحياز لأي طرف.
وأوضح المرزوقي في تدوينة له على فيسبوك: أنه “باستقبال رئيس البوليساريو كما لو كان رئيس دولة معترف بها دوليًا، خرج المنقلب عن هذا العرف، “هذا الاستقبال هو اعتراف علني وواضح بالدولة الصحراوية”.
وقال المرزوقي إن موضوع الدعوة التي وجهها الاتحاد الإفريقي لزعيم البوليساريو كان من الممكن تفاديه من خلال استقبال البروتوكول من قبل وزارة الخارجية وليس الرئيس.
وانتقد خطوة سعيد باعتبارها تهدد اتحاد دول المنطقة المغاربية، معتبرا أن المنطقة بحاجة إلى إنهاء المحن وليس “صب المزيد من الزيت على النار”.
وجدد المرزوقي التأكيد على أن دعم الجزائر لطموحات البوليساريو لتأسيس دولة جديدة في المنطقة المغاربية قوض المصالح المغربية والمصالح الإقليمية المشتركة المتمثلة في إنشاء اتحاد مغاربي فعال.
وأكد المرزوقي على أن “الحل الوحيد للصحراويين ليس السعي لبلد يرى الضوء فقط على أنقاض المغرب” مضيفا أن الحل بدلا من ذلك هو العمل مع خطة الحكم الذاتي المغربية للمنطقة.
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، إبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، مع مرتبة الشرف العالية المخصصة عادة لرئيس دولة، مما أثار توترات دبلوماسية مع المغرب.
واستدعت المملكة على الفور سفيرها في تونس، وهو ما ردت عليه الحكومة التونسية بالمثل.
على الرغم من أن وزارة الخارجية التونسية زعمت أن البلاد لا تزال محايدة تمامًا بشأن قضية الصحراء المغربية، إلا أن الاستقبال رفيع المستوى لزعيم البوليساريو قد أرسل بالتأكيد رسالة مختلفة إلى الرباط والمراقبين المغاربيين.