ألمانيا تفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المغرب

استضاف وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الخميس، بالرباط نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ، حيث ناقش المسؤولان رؤية بلديهما لتعزيز العلاقات الدبلوماسية الدافئة بين برلين والرباط.

وصلت بيربوك إلى الرباط اليوم ، ومن المقرر أن يلتقي وفدها بالعديد من المسؤولين المغاربة رفيعي المستوى لمناقشة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة المتجددة والتجارة.

وقبيل مغادرة بيربوك للمغرب، أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بيانا نقلت فيه تأكيد الوزيرة على أهمية المغرب كشريك لألمانيا.

وفي البيان الذي نشر في وقت سابق اليوم، وصفت المسؤولة الألمانية المغرب بأنه الجار الأقرب لأوروبا من الجنوب وشدد على ريادة المغرب في مجال الطاقة المستدامة.

وقالت “المغرب في وضع مثالي لأن يصبح ركيزة استراتيجية مهمة في التحول الأوروبي للطاقة”، مشيرة إلى التعاون المستمر منذ عشر سنوات بين الرباط وبرلين في قطاع الطاقة.

كما دعت الدبلوماسية الألمانية، إلى تعزيز التعاون بين برلين والرباط في عدة قطاعات أخرى، بما في ذلك الاقتصاد.

وأضافت الوزيرة: “حتى إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من ذلك، فإن إمكانات زيادة التعاون الاقتصادي والاتصال بين الأفراد هائلة”، مؤكدة على التزام بلدها بإعادة العلاقات مع المغرب للسماح لبرلين باستكشاف واستخدام فرص الاستثمار والحوار السياسي المعروض، في علاقتها الوطيدة مع الرباط.

كما أفادت بيربوك، أن زيارتها تعكس قرار ألمانيا بفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المغرب.

وشهد البلدان مؤخرًا نزاعًا دبلوماسيًا لمدة عام حول ما وصفه المغرب بـ “الخلافات الأساسية” حول مجموعة من القضايا، أبرزها موقف ألمانيا السابق من نزاع الصحراء المغربية.

بعد أن أعربت ألمانيا بمهارة ولكن بشكل كبير عن دعمها لخطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء المغربية، أشارت برلين والرباط في الأسابيع الأخيرة إلى رغبتهما المشتركة في صياغة تقارب دبلوماسي جديد، يصر المغرب على أنه يجب أن يقوم على “الشفافية والمعاملة بالمثل والاحترام المتبادل”.

تعليقات (0)
أضف تعليق