اتهمت فعاليات جمعوية المجلس الجماعي والسلطات المحلية بسلا، بتجاهل مخاطر تنامي الذبيحة السرية بالمدينة.
وقالت ذات الفعاليات أن حجم استهلاك السوق المحلية من الذبيحة السرية التي تتم خارج أسوار المجزرة البلدية بسيدي موسى، ومجزرة سوق الخميس، يفوق بكثير حجم الذبائح المرخصة والمؤشر على جودتها من طرف المصالح البيطرية بالمدينة.
وحملت ذات الفعاليات، المسؤولية لمجلس مدينة سلا، ومصالح العمالة، نظرا لعدم الإسراع بإخراج المجازر الجماعية إلى الوجود، خاصة أن هذا المشكل مطروح منذ أزيد من 20 سنة على الأقل، بعد تردي وضع المجزرة البلدية بسيدي موسى ، إضافة إلى ظروف الذبح بها، وإثارة مهنيي الجزارة للمشاكل التي تعاني منها، خاصة على مستوى النظافة، وصغر المساحة، وتجاهل السلطات المختصة لمطالب فئة عريضة من الجزارين، والغياب المطلق للمكتب الصحي التابع للجماعة في تنبيه القيمين على هذه المجزرة إلى عدم صلاحية استغلالها بالشكل الحالي.
وفي سياق متصل، أكد جزارون، حقائق صادمة عن ظاهرة الذبيحة السرية بسلا، بعدد من مراتع الذبح السري، بكل من جماعة بوقنادل، البراهمة، احصين، وجماعة السهول، وحسب هؤلاء المهنيين، فإن حاجة السوق المحلي المتزايدة هي التي تنعش ظاهرة الذبح السري.
وأضاف جزار، بأن السلطات المحلية لا تستطيع اجتثاث الذبح السري، ولن تنجح في هذا المسعى، بسبب الحيل المتبعة، وضعف أطر المراقبة وعدم قدرتهم على تغطية انتشار المحلات التجارية المتخصصة في بيع اللحوم، إضافة إلى تهاون بعض أطر المراقبة في التصدي للظاهرة.