خديجة بوكرين تفتح نافذة فنها للمكفوفين وضعاف البصر

استطاعت خديجة بوكرين، الفنانة العصامية، فتح بوابة للجمال من رحم الأزمة الصحية العالمية التي فرضت الحجر الصحي في المغرب وغيره من الدول، مستعينة في ذلك بأزرار وعقيق لتبديد رتابة الوقت وضغط الحجر الصحي.

وبعد نجاح معرضها الأول الذي ضم 46 لوحة، المقام برواق محمد القاسمي بمدينة فاس، في الفترة الممتدة من 13 إلى 27 يناير 2022، تحت شعار “أمطار من أزرار وعقيق تكتسح سموات الفن الفطري”، تعتزم خديجة بوكرين تنظيم معرض ثان بطابع استثنائي وفريد، توجهه بالخصوص لعاشقي الفن من المكفوفين وضعاف البصر.

يقول نور الدين شكردة ابن الفنانة خديجة “إن نجاح المعرض الأول والاقبال والإشادة التي حظي بهما لم يكتمل في عيني أمي، حيث ظلت خلال توافد الزوار تتحسر وتقول لي أنها تتأسف لأن المكفوفين وضعاف البصر لا يستمتعون بإبداعاتها”، مضيفا أن فكرة توجيه معرض لهذه الفئة بدأ ينمو لدى خديجة بوكرين خلال تلك اللحظات.

وأوضحت الفنانة في تصريحها لجريدة “جهات” الالكترونية” أنها قررت أن تعد “لوحات جديدة خاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، أنجزت الآن 12 لوحة بعقيق وأزرار من الحجم الكبير ” مضيفة: “سأجعلهم يتذوقون لوحاتي بأناملهم وبصيرتهم وبلغة برايل أيضا…وأنا متشوقة لسماع ردود فعلهم وتعاليقهم حول هذا الحدث”.

خديجة التي تدمج في تجربتها الفنية بين إعادة تدوير الملابس القديمة وبين فن النسيج، فاتحة المجال أمام مزيج بين الألوان والأشكال، تعتزم تقديم فرصة فك شفرات لوحتها للزوار من المكفوفين وضعاف البصر، عبر اللمس، إلى جانب الاستعانة ببطائق تصف تفاصيل اللوحة بكتابة برايل، وكذا تسجيلات صوتية ومرافقين يقدمون قراءة في اللوحات الموزعة على الرواق.

ويشير ابن ومدير أعمال الفنانة أن المعرض سيكون بتنسيق مع مختلف الجمعيات المحلية والوطنية التي تعنى بهذه الفئة، لأجل تنسيق زيارات خاصة بهم للمعرض، كما تمكينهم من إبداع لوحات خاصة بهم، بتزامن مع اليوم العالمي للغة برايل المقابل ليوم 4 يناير المقبل.

 

تعليقات (0)
أضف تعليق