افتتح يوم الجمعة 19 غشت، متحف الذاكرة اليهودية (بيت يهودا)، في مدينة طنجة ، بعد عملية واسعة لترميم وإصلاح كنيس “الصياغ”، الذي يعود تاريخ بنائه إلى نهاية القرن التاسع عشر.
وتأتي إعادة تأهيل مبنى كنيس “الصياغ” ضمن برنامج تطوير المدينة القديمة لطنجة وترميم جميع دور العبادة الغنية ثقافياً، تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية بالتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال.
هذا وقد ظل كنيس “الصياغ” مهملا لأكثر من 60 عاما، مهددا بالانهيار في أي وقت قبل أن يتقرر ترميمه، مع الاحترام الكامل لهيكله والمكونات الأساسية للموقع الديني والتاريخي.
وتطلب ترميم الكنيس حوالي مليوني درهم (192 ألف يورو) بتمويل من وزارة الثقافة، إلى جانب كل من ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومجلس المدينة، وهيئة مجلس الجاليات اليهودية في المغرب.
وحضر افتتاح المتحف المدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الشمالية، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، وممثلون عن الجالية اليهودية في المغرب، ومسؤولون منتخبون وشخصيات مدنية…
بالتوازي مع أعمال إعادة تأهيل الكنيس، أشرفت لجنة تمثيل الجالية اليهودية في طنجة على تمويل وإنجاز مساحة متحف بيت يهودا من أجل الحفاظ على التراث، وتعزيز الثقافة اليهودية “ميغوراشيم” الموجودة في شمال المملكة.
ويضم المتحف، الذي يغطي أكثر من 260 مترًا مربعًا، قاعات عرض وممرات عرض أزياء وزخارف يهودية تقليدية، بالإضافة إلى صور ومقتنيات نادرة كانت مملوكة ليهود المغرب على مدى القرن الماضي.
ومن المفترض أن يرى “مركز الدراسات والأبحاث المخصص لليهود السفارديم” في شمال المغرب الضوء قريبًا.