الخطاب الملكي وجه رسالة واضحة لضبابية مواقف فرنسا، وعزز مكانة الجالية داخل وخارج البلاد

قال رضوان اعميمي، أن الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس اليوم السبت 20 غشت 2022، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، يحمل رسائل واضحة بشأن قضية الصحراء المغربية.

وأكد أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريح للجريدة الإلكترونية “جهات”، على أن الخطاب الملكي وجه رسالة واضحة لفرنسا وأمثالها من الدول التي تتخذ مواقف ضبابية في قضية الصحراء المغربية، على اعتبار الموقف الفرنسي معروف بأنه موقف غير واضح،  ومتدبدب، خاصة وأن فرنسا من بين الشركاء الاقتصاديين للمغرب، والخطاب اليوم يتزامن مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون للجزائر نهاية الشهر الجاري.

وأضاف اعميمي، أن المواقف الداعمة لقضية الصحراء المغربية تعد محورا لشراكات وتعاون متجدد ومستمر بين المغرب وهذه الدول، على اعتبار أن المغرب يعتبر ملف الصحراء هو “النظارة” التي ينظر بها المغرب للعالم، وبالتالي كل الدول التي تتخد مواقف ضبابية بالنسبة لهذه القضية، فهي دول تضع نفسها بعيدة عن الشراكة وعن التعاون مع المغرب الذي يعتبر اليوم قوة إقليمية مؤثرة على مستوى محيطه العربي والإفريقي والدولي.

وتابع المحلل السياسي، في تعليقه على الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، معتبرا حديث جلالة الملك عن الجالية المغريية المقيمة في الخارج، تأكيد على دورها المهم في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، وكذا باعتبارها مكون اقتصادي أساسي للمغرب.

وأشار اعميمي، إلى أن جلالة الملك آثار في خطابه، موضوع مهم وهو، إعطاء أولوية وأهمية للجالية المغربية المقيمة بالخارج بالنظر لمساهمتها الأساسية في النهوض بالاقتصاد المغربي، مؤكدا على أنها تواجه عراقيل من حيث الاستثمار في المغرب، وبالتالي الرسالة واضحة لضرورة إصلاح الإدارة، لأن من بين المعيقات التي تواجه مغاربة العالم، هو تعقد المساطر وصعوبتها.

تعليقات (0)
أضف تعليق