نشرات قناة “تمازيغت” تَميُّز في المواكبة ومِهنيَّة في المعالجة

بعد عامين من توقف جل الأنشطة الثقافية والفنية جراء جائحة كورونا التي شلت الحركة وأوقفت جميع العروض الحية، والمهرجانات الموسيقية والمعارض الثقافية والحملات الطبية والتوعوية في كل ربوع المملكة، تنفس أخيرا عشاق الفن والإبداع الصعداء، وابتهجت الجماهير المتعطشة للاستمتاع وتذوق ألوان الموسيقى في أجواء مليئة بالفرح والبهجة. فقد أصبح يوليوز وغشت شهرا المهرجانات والمعارض والمواسم والمؤتمرات والندوات والحملات الطبية، حيث تنظم في اليوم الواحد وفي نفس المدينة عدة أنشطة فنية وثقافية، هذا الكم الكبير من الأنشطة وجد له طاقما إعلاميا مجندا لتغطيته، دائم التنقل مسابقا الزمان لتغطية أكبر عدد ممكن منها. لقد بذل طاقم قناة تمازيغت أقصى مجهوداته خلال هذه الأيام، رغم محدودية الامكانيات، فحقق إنجازا متميزا تمثل في العدد الكبير من التغطيات التي قام بها ولتنوعها الكيفي والمجالي بين جنوب المملكة وشمالها وشرقها وغربها، تميز يلاحظه المشاهد المتابع لنشراتها الاخبارية كل يوم وهي تسافر به من تزنيت والدشيرة الجهادية للحسيمة والناضور، ومن مولاي عبد الله أمغار لعين اللوح، ومن ورززات وقلعة مكونة لكلميم وأسا الزاك.

لقد تمكنت قناة تمازيغت، من خلال نشراتها الاخبارية، وعبر طاقمها الصحفي الجوال، من كسب حب واهتمام الجمهور المغربي، بغض النظر إن كان ناطقا بالعربية أو بالامازيغية، فتغطيتها المهنية والمسؤولة التي لا تفرق بين جمعية طلبت تغطية نشاطها بمنطقة نائية طريقها جد وعرة، وبين نشاط جماعة ومؤسسة عمومية، فمسؤولوها يلبون الدعوة من أي كان، شريطة توفر الموارد اللوجيستيكية حينها، وطواقمها وصحفييوها ينعمون بهامش كبير من الحرية والمسؤولية، هذا الأمر جعل قناة تمازيغت تكسب احترام وتقدير الجميع، ويُسعد بحضور كوادرها الصحفية في أي فعالية أو نشاط ومناسبة.

إن المتابع لنشرات قناة تمازيغت يجدها قريبة جدا من اهتمام المواطنين، تستمع لانشغالاتهم ولاهتماماتهم، توثق احتفالاتهم وأنشطتهم، وتقوم بتوعيتهم ولفت انتباههم، زاوية معالجتها تعتمد البساطة ونقل الواقع كما هو دون تصنع ولا تكلف.

بطاقمها الاعلامي الشاب، تنتهي نشرة أخبار تمازيغت ونحن نتمنى استمرارها وتمديد عمرها الزمني، وزيادة طاقمها الصحفي، وتوفير مزيد من الامكانيات اللوجيستيكية، حتى تستمر في العطاء وتقربنا أكثر لهموم وانشغالات الساكنة، وتلفت المسؤولين لقضايا أكثر الحاحا بمناطق المغرب المنسي التي كانت القناة سباقة لإثارة عدد كبير منها.

تعليقات (0)
أضف تعليق