أصدر رئيس كوريا الجنوبية، “يون سوك يول”، عفوا عن نائب رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات، “جاي واي. لي”، المدان على خلفية جرائم مالية، يوم الجمعة المنصرم.
وقالت وزارة العدل الكورية أن هذا الإعفاء جاء للتغلب على “الأزمة الاقتصادية المحلية”، الناتجة عن ارتفاع التضخم وعرقلة سلاسل الإمداد، معتبرة أن هذا الإعفاء سيمكن من تنشيط الاقتصاد وخلق فرص العمل في هذه الظروف الصعبة.
وسيمكن هذا العفو “لي” من القيام بأنشطة تجارية وسط قيود قانونية أقل، ما يمكن أن يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة من “سامسونج”.
ويأتي هذا العفو بعد إعلان شركة سامسونغ قبل ثلاثة أشهر، استثمار 356 مليار دولار لتحقيق مساعي النمو على المدى الطويل.
فعلى الرغم من أنَّ الشركة تصب تركيزها بشكل أساسي على الهواتف الذكية والتلفزيونات باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق عوائد مالية كبيرة سنويًا، إلا أنَّها بدأت تهتم بأجزاء أخرى من قبيل الرقائق والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي، بما سيسمح لها بخلق حوالي مليون وظيفة، وتوظيف 80 ألف شخص بحلول عام 2026.
ويعتبر قرار العفو رمزيا إلى حد كبير، حيث أنهى لي بالفعل فترة الإفراج المشروط بعد أن قضى 18 شهرا في السجن، فقد تم الحكم عليه في 18 يناير 2021 كجزء من فضيحة الفساد التي تورطت فيها رئيسة كوريا الجنوبية، بارك جيون هاي، والتي حكم عليها هي نفسها بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة استغلال النفوذ (وأطلق سراحها بعفو كذلك في أواخر السنة الماضية)، وأدين لي باستخدام ثروته للتأثير على بارك في المصالح التجارية لشركة “سامسونج”.
ورحّب لي، وريث العائلة المؤسسة للشركة العملاقة، بالقرار وتعهد بالعمل الجاد من أجل الارتقاء بالاقتصاد الوطني عبر الاستمرار في الاستثمار وخلق فرص العمل.
كما أصدر الرئيس عفواً، تحت نفس المبرر، عن “شين دونج بين” رئيس “لوت جروب” الذي كان يقضي حكماً بالسجن لمدة عامين ونصف العام، بتهم رشوة مرتبطة أيضاً بالرئيسة السابقة باك.