كشفت معطيات إسبانية رسمية أن المهاجرين السريين المغاربة الذين تمكنوا من الوصول إلى الجارة الشمالية، يشكلون زهاء 40 بالمائة من مجموع المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إسبانيا منذ مطلع سنة 2022.
ووفق التقرير الذي نشرته اللجنة العامة للهجرة والحدود الإسبانية، فإن العدد الإجمالي المهاجرين السريين الذين تسللوا لإسبانيا، إلى غاية 8 غشت الجاري، بلغ 17266 شخص، ضمنهم 7000 مهاجر يحملون الجنسية المغربية.
ووفق صحيفة Gaceta التي نقلت معطيات التقرير، فإن المهاجرين السريين القادمين من الجزائر يحتلون الرتبة الثانية بواقع 16 بالمائة، مبرزة أن النسبة المتبقية توزع بين المهاجرين من الأفارقة جنوب الصحراء والسوريين والمصريين واليمنيين والتونسيين والأفغان والبنغاليين، وجنسيات أخرى.
وذكر التقرير، حسب المصدر نفسه، أن 85 بالمئة من المهاجرين غير النظامين الذين دخلوا إسبانيا انطلقوا من المغرب عبر مختلف الطرق البرية والبحرية، مسجلا ارتفاع عدد المهاجرين الذين يختارون الدخول إلى إسبانيا عبر طريق جزر الكناري وعبر اقتحام سياج مليلية وسبتة، بينما انخفض عدد المهاجرين الذين يختارون البحر الأبيض المتوسط.
ورغم خطورته والمآسي التي خلفها، يركز نصف المهاجرين على طريق جزر الكناري انطلاقا من السواحل الجنوبية للمغرب، خاصة بعد تشديد مراقبة الحدود بالشمال المغربي، حيث تشمل مدن بوجدور، العيون، طانطان، اسفي، وأكادير الطرق التي يغادر منها آلاف المغاربة إلى أرخبيل الكناري.