تعرض أغلب المحلات التجارية الصغرى، العديد من المنتجات الغذائية ،خاصة “لي غورمانديز” أو ما يطلق عليه بالدارجة “السقاطة” التي تشتمل على رقائق البطاطس، والبسكويت، والحلويات، والشوكولاطة…، في واجهات العرض الأمامية أو على رفوف العرض، التي تتناسب درجة حرارتها مع درجة حرارة الجو الخارجي.
وتتعرض هذه المنتجات، خلال فصل الصيف لتيار الهواء الساخم وأٍعة الشمس بفعل درجات الحرارة المرتفعة، من قبيل التي تشهدها المملكة خلال الأيام الجارية، مما يعرض بعضها للذوبان -خاصة البسكويت المصنوع من الشوكولاتة والفانيلا-، وهو ما قد يجعلها غير قابلة للإستهلاك البشري.
وفي هذا الصدد قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن “المنتوجات التي تعرضت للذوبان تعني بشكل مباشر أنها غير صالحة للاستهلاك”، مشددا على أن المستهلك يجب أن ينتبه منها ولا يقتنيها.
وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن ذلك يتكرر خاصة بالنسبة للمثلجات التي “تتعرض للذوبان بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المجمد، والتي تتجمد مجددا عند اشتغاله، إلا أن شكلها ولونها يتغيران وهو المؤشر الواضح على فسادها”، مشيرا إلى أنه في حالة اكتشاف فسادها بعد اقتنائها، يحق للمستهلك أن يعيدها للمتجر شريطة توفره على الفاتورة التي تثبت اقتناءه لها.
واعتبر الخراطي، أن غياب الوعي لدى المستهلك وسيادة ثقافة التسامح في هذه الحالات هو ما يزيد الوضع سوء، داعيا المستهلك إلى المطالبة دائما بفاتورة مقتنياته؛ وأكد الخراطي أنه على البائع أن يستجيب لذلك وفق ما يقتضيه القانون 31.08 الخاص بحماية المستهلك.
واختتم رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك تصريحه قائلا: “يحق للمواطن في حالة امتناع البائع عن منحه الفاتورة أن يتصل بالشرطة وكذا بجمعية حماية المستهلك”، مشيرا إلى أن الفاتورة هي الإثبات والدليل الذي يضمن حق المستهلك.
واعتبر الخراطي أن معركة الوعي لدى المستهلك يتحملها المجتمع ككل وعلى رأسه الصحافة.