اعتبر رئيس منظمة الصحة العالمية أدهانوم غيبريسوس، أن أفضل سبيل للوقاية والحد من انتشار فيروس “جدري القردة” هو خفض المثليين جنسيا لعدد شركائهم الجنسيين، داعيا إياهم إلى إعادة النظر في الممارسة مع شركاء جدد، خاصة أن نسبة مثليي الجنس تمثل 98% من المصابين بالمرض.
وشدد رئيس منظمة الصحة العالمية في كلمة له، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، على إثر ارتفاع الإصابة بالجدري في صفوف الرجال المثليين جنسيا، (شدد) على عدم وصم أي مجتمع بهذا المرض، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى تباطؤ اللجوء إلى العلاج خوفا من الوصم والتمييز.
وأضاف المتحدث نفسه أن “الوصم والتمييز يمكن أن يكونا خطيرين مثل أي فيروس، ويمكن أن يؤججا تفشي المرض”.
هذا وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل خمسة أيام عن حالة الطوارئ الصحية، نظرا للانتشار الواسع الذي بدأ يشهده “جدري القردة” منذ ماي المنصرم، إذ بلغ عدد المصابين به أكثر من 18 ألف إصابة من 78 دولة، 70 بالمئة منها في أوروبا و25 بالمئة في الأميركيتين.
وسجلت المنظمة في بلاغ لها، اليوم الخميس، خمس وفيات منذ تفشي الفيروس، مشيرة إلى أن أن نحو 10 بالمائة من المصابين يضطرون لدخول المستشفيات لتلقي العلاج.
يشار إلى أنه رغم أن المرض ينتقل عبر الاحتكاك الجسدي الوثيق والملامسة المنتظمة من الجلد إلى الجلد إلا أنه لم يصنف ضمن “الأمراض المنقولة جنسيا”.